كيف تعد الموازنة الرأسمالية
كيف تعد الموازنة الرأسمالية
يعد تخطيط ورقابة المصروفات الرأسمالية من أحد الجوانب المهمة لعملية التخطيط وذلك في كل المؤسسات التجارية.
يبدأ المؤلف بوضع عملية الاستثمار الرأسمالي في سياق التخطيط الاستراتيجي.
ويشر المؤلفان إلى ضرورة ربط عروض الاستثمار بالأهداف والاستراتيجيات الأساسية المشتركة.
والتحدي الحقيقي أمام كل المؤسسات يتمثل في تحديد المشروعات التي تناسب مع هذه الاستراتيجيات وتعد بتحقيق أعلى أرباح ممكنة –بحيث تُكون، على سبيل المثال، ثروة المؤسسة.
بمجرد أن تتم تحديد عدد المشروعات الممكنة، تظهر ضرورة تقييم هذه المشروعات ويناقش الجزء الرئيسي من هذا المقال الطرق الرئيسية لعملية تقييم المشروع
ولابد أن يوضع في الاعتبار ثلاثة جوانب مالية للمشروع ألا وهي:
العوائد المتوقعة من المشروع وميعاد هذه العوائد والمخاطرة الواقعة على المشروع.
وقد فحص المؤلفان الأساليب الرئيسية المستخدمة عادةً في تقييم المشروعات وذلك في ضوء هذه الجوانب الثلاثة، وقد بينا أن الطرق السهلة المبنية على حساب الربح (استرداد رأس المال وعائد رأس المال وقيمة صافي الربح المحقق لكل سهم) ليست مرضية بالقدر الكافي. فهذه الطرق تؤدي إلى نتائج محترَّفة غير حقيقية بسبب أساليب المحاسبة التقليدية المستخدمة في حساب الربح.
وبالإضافة إلى ذلك فهي تفشل في وضع ميعاد العوائد في الاعتبار، كما أنها تهمل عامل المخاطرة تماماً.
على الجانب الآخر فالطرق القائمة على طريقة الخصم تهتم بعامل المخاطرة وميعاد العوائد.
وفي حالة بناء هذه الطرق على التدفقات النقدية وليس الفوائد، فإنها بذلك تتجنب حالات الخلل الناتجة من الأساليب التقليدية للمحاسبة المستخدمة على سبيل المثال في حساب الإهلاك.
لقد رأى المؤلفان أن طريقة حساب صافي القيمة الحالية هي أسهل وأنسب طرق الخصم الثلاث التي يمكن الأخذ بهاء على الرغم من أنهما أوضحا أن حساب فترة الاستيراد (الفترة المطلوبة لاسترداد تكاليف المشروع من واقع صافي التدفقات المالية) ما زال من أكثر النظم الشائعة في معظم الشركات.
كما قام المؤلفان بفحص مفصل للمشكلة المتعلقة بعامل المخاطرة وكيفية وضعه في الاعتبار في تقييمات رأس المال.
كما ألقيا الضوء على نموذج تسعير الأصول الرأسمالية الذي يساعد الشركات في إقامة علاقة متبادلة بين المخاطرة والعوائد، كما أوضحا كيفية تطبيق هذا النموذج عملياً من خلال إعطاء أحد الأمثلة.
الجزء الأخير في هذا المقال يوضح المراحل المتقدمة لعملية الاستثمار الرأسمالي ألا وهي :
المراجعة والتصديق والرقابة والمراجعة ما بعد التنفيذ. لقد وصف أحد العلماء إعداد الموازنة الرأسمالية على أنها فن إيجاد الأصول التي تستحق أكثر من التكلفة التي تُنفق عليها. وربما يبدو ذلك بسيطاً في مضمونه ولكنه يعد من أصعب المهمات التي يواجهها المدير.
فالذين يعملون في المشروعات الكبيرة معتادون على الإحباطات والصعوبات المصاحبة لعملية تخطيط الاستثمار الرأسمالي، وعملية اتخاذ القرارات، وعملية الموازنة وكذلك الرقابة.
ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى أن هذا النوع من الأنشطة يتطلب موافقة بعض الأقدام والشركات المختلفة، بالإضافة إلى موافقة الممولين السلطات المحلية والحكومات؛ كما تحتاج هذه الأنشطة إلى تعاون هذه الجهات وتنسيق الجهود والمهام فيما بينهم.